فراشة الأوراق
أتذكر حين أحببتك ……أتذكر حين كنت الخيال الممتع ….والواقع المؤلم …. أتذكر كل شيء لم أكلمك فيه ………… أتذكر حين نظرت إليك من دون عيون ورأيتك ولكنك لم ترني…….. أتذكر يوم تلاقينا وسط حشد كبير .. أتذكر أنني نسيتك….اعتذر لأني لم أخبرك بهذا …أتعلم يوم تحطمت اجنحتي وغابت الواني …أتعتقد انه يوم نسيتك …لا يا رفيقي فهو يوم عادي …ككل الأيام
صدقني يا عزيزي لم اعد اشتهي الورود…لم اعد أطيق الحرية….لم اعد أميز بين ألوان الطبيعة فكل شيء تداخل حتى ما عدت افرق بين شيء من الأشياء …حتى الأزهار عاتبتني والأشجار استنكرت تصرفاتي ..اعذروني لكني سئمت …الأمل ..وقتلت الأحلام …وبعثرت أوراق الماضي …وأحرقتها واحترقت معها … أنا كنت وما زلت فراشة الوهم …. فراشة الأوراق…. فراشة الأعشاب بعدما تخلت عني الورود…. صدقوني ما أنا إلا فراشة باحثة عن الحرية في عصر الأنانية … اتركوني , ابتعدوا عني …عندي أحلام وردية وأفكار إبداعية …وحياة أفلاطونية.. لماذا تصرون على أن تقتلوا كل شيء جميل بداخلي …لماذا جعلتم مشاعري باردة تجاه كل شيء …..جعلتموني دائرة لا زاوية ارتاح فيها واحصر فيها همومي ….لماذا أنت سبب كل الامي….اكره حاجتي لك…..اكره ان اضعف من اجلك ابتعدوا عني اتركوني وحيدة …فقد اعتدت على عدم حضورك …. اعتدت على قسوتك… لم اعد احتمل الدكتاتورية …ارحل …فلطالما رحلت .. ارحل ما عدت قادرة على رؤيتك … انت لم تقدرت اخلاصي في غيابك فكيف ستقدره في حضورك!!!! أنت لا تستحق أن أذكرك ..ارحل فانا أقوى من أن اضعف…فان كنت جبل صامد فانا بركان هائج …ابتعد عني أنت ومن معك ..فالنار التي بداخلي اطفأتها بماء مثلج ..كي لا يهمني شيء بعد الآن …. فلا تنسى
انا ماء بارد في حضورك وغيابك …فلا شئ يهز البركان ….وإن اهتز …. فهو بارد لا مشاعر فيه
_____________________________________________
م.ن.ق.و.ل
........