كانت سورا ليست من النوع التي تحب فصل الشتاء أو بالأصح تكره البرد ولا تعلم لماذا الناس يفضلون فصل الشتاء.
كانت هكذا حتى قابلت جين ..
كانت عائدة للمنزل بعد الإنتهاء من درس الرقص في الأستديو. تريد الوصول بسرعه للمنزل تريد غرفتها الدافئه.
لكن حصل وأن أضاعت الطريق. كانت الساعة العاشرة مساءً كان الجو بارداً ولا تعرف أين هي. نظرت حولها بخوف تريد العودة بسرعة.
وجدت أمامها مقهى صغير دخلت لتتدفى قليلاً. لم يكن هناك سوى أُناس قليلون. جلست على إحدى الطاولات لتطلب شيئاً ساخناً يدفيها.
“كيف أستطيع مساعدتكِ سيدتي؟” رفعت سورا عينيها لتقع على وجه شخص وسيم ذو أكتاف عريضه وطويل، إبتسمت سورا بغير فكر.
“سيدتي!!”
“ااوه آسفه لقد كنت أفكر بماذا أطلب هيهي” أنزلت رأسها خجله من نفسها.
“وماذا قررتي؟” قال لها بإبتسامه.
-واااه إنه أكثر وسامه عندما يبتسم- فكرت بنفسها.
“ااا لا أعلم فقد إجلب لي شيئاً ساخناً”
“حسناً”
.
أتى النادل بعد دقائق يحمل كوبان بيده وضع واحداً أمام سورا والآخر لنفسه وجلس أمامها.
نظرت إليه بصدمة وكأنه علِمَ ما تفكر به “إنه وقت راحتي لذا سأقضيه معكِ إن لم يكن لديكِ مانع”
“اووه بالطبع” قالت سورا بخجل.
“أسمي جين. سيوك جين” مد يده لها.
“اووه تشرفت أنا سورا. كانق سورا” مدت يدها وصافحته.
أخذا يتحدثان عن أشياء كثيره عن كره سورا للبرد وحبها للرقص وكره جين لعمله هنا بالمقهى.
.
- بعد شهر . .
كانت سورا خلال هذا الشهر تأتي للمقهى يومياً لترى جين فقط. مدعيه أنها تريد شرب شيئاً ساخناً يدفيها.
تأتي في نفس الوقت لكي يكون وقت راحة جين من عمله.
أيضاً جين خلال هذا الوقت يأتي ليجلس مع سورا مدعياً أنه لا يوجد شيئاً ليفعله بالداخل.
إقتربا من بعضهم كثيراً. أيضاً جين دائماً ما يقوم بإيصال سورا لمنزلها. قائلاً بأن الوقت متأخر لتذهب وحدها.
يحبان بعضهم ولكن لم يخبر أحدهم الآخر خوفاً من أن لا يبادله الحب.
.
في هذا اليوم خرجت سورا من الأستديو مسرعه لتذهب للمقهى ولكنها أدركت أنها قامت بنسيان معطفها. لم تهتم فقط تريد الإسراع لترى جين.
دخلت المقهى متجمده وتنفخ بيديها لتدفى قليلاً. رأها جين وأسرع بكوب قهوه ساخن من أجلها.
لهثت سورا. وجلست على الكرسي تشرب من قهوتها.
إنتظرها جين هتى تهدأ.
“هل تشعرين بتحسن؟” سألها جين بقلق.
“اووه شكراً لك” قالت بإبتسامه.
إنتهى وقت راحة جين وعاد لعمله وأخذ طلبات الزبائن. كانت سورا تارة تنظر له وتارة تلعب بهاتفها حتى إنتهى وقت جين وحان وقت عودتهم.
كانت سورا مترددة للخروج خوفاً من البرد. إلتفت لها جين وذهبت إليه.
فجأه أخذ جين سترته ووضعها عليهما.
“لا بأس أنا بخير” قالت وهي ومنحرجه من قرب جين منها.
لم يتحدث جين فقط أكمل المشي معها. حتى فعل شيئاً كاد أن يجعل من قلب سورا أن يتوقف ولكن ليس بسبب البرد.
“ضعي يديكِ هنا” كما أشار إلى جيوب سترته. كانت سورا متجمده ولعدم تمكنها من الإحتجاج والموافقه وضعتها بسرعه.
“لا يمكنكِ أن تفعلي ذلك في الصيف. لديكِ فقط فصل الشتاء من أجل التقارب من شخص ما” سورا فقط أنزلت رأسها منحرجة ولإخفاء إحمرار وجهها.
.
سورا فهمت أخيراً لماذا الناس يفضلون فصل الشتاء.
*النهااية*
ملاحضة * م ن ق و ل "منقول"
و الملاحضة الاهم *جين زوجي احم ♥